دجاجة مثقفة، وعلبة أخلاق!


في العشرينات تجرّ أميالا من المياه الساخنة.. ملامح وجهها تأكل تاريخ بطولات الرجال بين يديها، وتفهم هزائم انحناء الأقوياء تحت سلطة مخابراتها المظلمة بغابات بني آدم.. وتحمل في نهايات المساء الأحمق دجاجة مثقفة وعلبة أخلاق محلاة بعسل الوسائد.

كنت أعرفها.. أعرفها لدرجة هطول الأمطار على منخريها المتهمين بقتل أبيها.. لها والدة لم تحمل من فراش زوجها إلا فتح الطريق المغلق بأكياس البذاءة والعطر الهرم.. يتردد على مسامعها حكايات البنات على أكتاف الشبق طبقا عن طبق.. وتمسك بذيول حكاية مترهلة المدى لتلبس قفاها وتتجشأ أنغام البهيمية المؤنثة..
لا تعرف الطهارة لَكْنَتها.. ونهج البغايا مهنتها.. بهاتفها ألف سروال داخلي، وعلبة واق ذكري، وحبة زرقاء وحسُن أولئك اجتماعا.. دعاء ركوب دابة عرجاء، وصدرية تقمع الرأي في بلاد الأثداء، والباقي لمن يسره له رب النساء..
بقلم / معمر عيساني


تعليقات

  1. أخي معمر..

    تحيّة أخويّة طيّبة خالصة..

    --------------------

    و ادركُ أخي أني أون مُقصّراً بعض الشيء.. خصُوصاً في تصفح مدونتك.. و إن لم يفُتني منها الكثير.. و لله الحمد..!

    لكن.. و اللهِ..! أسمع آذان العشاء الآن.. و ينبغي لي الإنصراف..!

    شاكراً لكَ مرُورك بوحي الخاطر.. لتشهدَ بنفسك قدوم -سيّد الأنام- عليه أزكى الصلاة و السلام.. و تقف على وصوله إلى مكان مـا... لا وجُود له سوى في عوالم وحي الخاطر..؟؟ بعدَ خمسة عشر قرناً من المسير.. غداة خرُوجه من مكة.. و هجرته منهـا...!!

    كما كنتُ لتوي قد فرغـتُ هُنـاك.. من التعقيب على تعقيبك..؟!


    --------------

    و صدقني أخي.. لم أتمكن من تدوين كل ما دوّنتُ مؤخّراً إلا بعدَ تنصُلي من العمل.. و انسحابي منه في عطلة دامت اسبوعاً..

    ألا و قد عُدت للعمل.. و للكدح.. و إني لكادحٌ إلى ربي كدحاً.. فمُـلاقيـه..

    و كم بقيَ في البال منَ المواضيع و القضايا المهمّة... و كل ما ارغب في الكتابة و التدوين عنه.. بما في ذلك الآيات القرآنية الكريمة.. بغرض تجلية مفاهيمها و معانيها للأنام...

    لكن.. متى سأكتُب..؟؟ بعدَ عودَتي (لمصدر أكل العيش..)؟؟

    فذلك ما لا يعلمُهُ إلا رب العباد..!

    ترقب عودتي.. و تواصُلي معك.. قريباً بإذن الله..

    كُن بخير دائماً.. و احفظ الله يحفظك.. من كُـل فـخـاخ العسَـل.. و من حـبُـوب (قلّة الأدَب..)؟؟

    و صدّق..! أخوك في حاجَة لحبُوب ذات تأثير و مفعُول عكسي...؟؟؟ و هو ما لا وجُود له في كل الصيدليات على الإطلاق.. لأسـف الشّـديـد...؟؟؟

    في أمـَـان الله.. !

    ------------------------

    ردحذف
  2. السّـلامُ عليكُـم..

    أخي العزيز معمر.. كنتُ قد كتبتُ و دوّنتُ تعليقاً مُطوّلاً لي (كالعادة) هُنا.. إلاّ أنهُ لم يظهر.. رغم ظهوره باديء الأمر..؟

    و أجدُ أفكاره قد فرّت و تبخّرت من بين تلافيف مثخّي.. و ليسَ بإمكاني إعادةُ تدوينه.. (خصُوصاً و أني آتٍ منَ -الإستحمام- و أشعُر ببعض الإرهاق و الدوار..؟؟)

    --------------------------

    و اجدُها فُرصة للإكتفاء فقط بمُطالعة آخر مقالاتك.. هُنا.. و هُناك..؟؟ في الغُرفة الأخـرَى...؟؟

    خصُوصاً ذلك المقال الذي يتناول موضوع الإختلاط.. و عواقبهُ و نتائجه..!

    كُن بخير دائماً..

    و في أمان الله و حفظـه..

    ردحذف
  3. أعاننا الله في مأساتنا أخي عماد..

    ردحذف
  4. بالمناسبة.. أضيف تعليقا بسيطا..فهذا الإدراج قد يكون مجرد خاطرة.. أوحتها بها إلي فتاة أعرفها، رأيتها عائدة للبيت في المساء ومعها دجاجة مشوية وعلبة "ﭭاتو"، الملفت في النظر أنها ذات سيرة ..... ولها صويحبات ممن يمارسن الفنون ........ إذن تعرفون المقصود.. أكيد أنها نظير خدمتها في مجال "السمعي البصري" نالت هذه الهدية تشجيعا ودعما لها على مجهوداتها المبذولة..

    ردحذف
  5. صفاء3/9/14

    مأساة ما بعدها مأساة .. يعجز اللسان عن التعليق.. تحية أستاذي الفاضل

    ردحذف
    الردود
    1. اللهم لا نسألك رد القضاء وإنما نسألك اللطف فيه

      حذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة