الإسلاميون يكتسحون ربيع الثورات العربية


أعلن ثوار ليبيا انتهاء تحرير البلاد والعباد من يد القذافي.. وأقروا الشريعة الإسلامية مصدرا أولا للتشريع، وانتعشت حركة النهضة الإسلامية في تونس في أولى انتخابات الربيع العربي.. والإخوان في مصر يعيدون تشكيل صفوفهم من جديد، وأهل اليمن يستعيدون رأي أصحاب العمائم في شأنهم، وسوريا تستغيث الله وتوكل أمرها له في جرائم بشار الأسد..
من المؤكد أن الإسلاميين، ـ أو من يرفعون شعار الدين في السياسة ـ ينجزون ما عجزوا عنه منذ عقود.. هم وبعد تنحية رؤوس الفساد وصلوا إلى السلطة بتزكية الشعب، وبدم الحرية والثورة، وليس بدلات المؤتمرات والفنادق..
زعيم حركة النهضة التونسية
والصورة المتاحة للعيان لا تدع شكا في أن الرأي العام لطالما كان دينيّ التوجه، وبغض النظر عن واقعية هؤلاء في تحكيم الشريعة في أمور دنياهم، فهم يدحضون أكاذيب القوميين والديمقراطيين والاشتراكيين وجميع تلك الترهات التي ابتدعها عدد ممن أفاء الله عليه بالعلم، فأخرج به في حين من الفراغ "الوجودي" وَهْمًا اجتهد في تصديقه وإقناع الناس به!
الأب الروحي للإخوان المسلمين
أنا لا أحاول ترويج التيار "الإسلاماوي" في توجيه دفة السياسة، فالإسلام من غيري ومن غير آلاف المخلوقات قادر على اعتلاء درجات العلا في الكون.. فهو الأصل والفطرة، وما يوافق العلم والوضع.. ولكن وفي خضم عصر التغيير العربي لابد من التفكير للحظة.. والتمعن في إفرازات جميع هذه الانتفاضات والتضحيات.. والاعتراف بأنه لا يصح إلا الصحيح.. وفي النهاية ستعود هذه الأمة إلى رشدها.. دينها الحق.. الإسلام عبادات ومعاملات.. حتى وإن كان حديثي "ورديا" في خياله، إلا أنه حلم، بل مطلب مشروع لكل من يحرص على هويته الإسلامية..
بقلم / معمر عيساني

تعليقات

الأكثر قراءة