لماذا تركتهم يقتلونك؟؟


للأسف قتِل القذافي بطريقة أقل ما يقال عنها أنها مشابهة لقتل الكلاب المشردة.. ضرب وإهانة وأرطال من الشتائم وتعذيب هستيري، وفي النهاية رصاصة في الرأس الذي أدار ليبيا أربعة عقود..
في مقال سابق ـ نشرته قبل شهر من قتله ـ ناشدت القذافي أن ينتحر لوجه الله ولوجه آلاف العرب الذين أحبوه لطلعة جمال عبد الناصر في سمته ، ولرائحة صدام حسين في بدلته ، ولتفكير هواري بومدين في عينيه.. القذافي عميد القادة العرب، وأحقرهم؟؟
نهاية لا تليق بمقام ملك ملوك إفريقيا.. وصاحب الكتاب الأخضر.. وَصَف الثوار بالجرذان فأمسكوه في سرداب نتن.. الحمد لله أنه لم يصفهم بوصف آخر...!!
كان من الأفضل أن يُنهي القذافي حياته قبل أن يمسكوه، كان من البطولة أن تكون الرصاصة التي أصابت رأسه من مسدسه الشخصي.. كان من خير خاتمة الرجل لمساره "المنتفخ" في الحكم أن لا يدع مجموعة من المراهقين تعبث بجسده مثلما يفعل المخمورون بلحم المرأة العاهرة...
اعذروني إخوتي.. نهاية القذافي لا تشرف أي واحد منا، سواء كان مواطنا.. أو زعيما.. كيف لرئيس وضيع مثل هذا أن يحكم بلدا مثل ليبيا 42 سنة؟؟ لحد الساعة لازلت أبحث عن زعيم عربي واحد يكون شهما ورجلا في نهايته.. بالأمس صدام حسين وجدوه في حفرة مغبرّا مُخَدّرا وأعدموه كالخروف في عيد الأضحى، واليوم زين العابدين بن علي هرب، وحسني مبارك كالمرأة الحامل في السجن، والقذافي قتِل، وعلي عبد الله صالح أحرقوه لولا أن أنجاه الله ببدنه ليعقل ولم يجد رشده بعد، والبقية ماذا ينتظرهم؟؟
بقلم / معمر عيساني

تعليقات

  1. السّـلامُ عليكُـم أخي معمّـر...

    و في البدأ اسمَح لي بتهنئتكَ القلبيّة على الشّكل الجديد للمُدوّنة.. و الذي استحسَنتثه...

    مُدوّنتك.. التي طالمَ أمتعَتنا و غذّيتَ عقُولنـا أخي.. من خلالها.. بكُل جديد و مُفيـد..

    و تغيير الرُوتين الإعتيادي بينَ الفينة و الأخرى.. لهُوَ أمر في غاية الأهميّة و الإجيبايّة.. فهنيئاً لك..

    -------------------------

    ردحذف
  2. هيَ زيارة خاطفة بعدَ طول غياب أقف فيها مُطالعاً و قارئاً لبعض الإدراجات و المواضيع الجديدة..

    و سأعُود إليها إن شاء الله...

    و سأكتفي الىن سوى بالقَول أن غالبية الجزائريين غير راضُون عن الطريقة و الكيفيّة البشعة للغاية و بكُل المقاييس.. التي صُفّيَ بها القذّافي.. و انتها إليها...

    و يجعلنا نتساءل بإلحاح أكبَر عن المنهج الذي اعتمدهُ ثوار ليبيا.. و الغاية و المغزى الكُلّي من تلك الثورة...

    و هم الذينَ طالمَ تغنّوا بإسلاميّة ثويرتهم.. و رافعُوا لإعلاء كلمة الدين... و الشريعة...

    و كانت أصواتهم تصدح بالتكبير.. و التهليل... في معاركهم و اشتبكاتهم...

    لكن.. تلكَ الطريقة البشعة في (التخلُص منَ القذّافي) بريئة من ديننا و منَ الإسلام.. براءة الذئب من دم يُوسُف...

    فحتى الرسول عليه أزكَى الصلاة و السّلام.. لم يفعَلها معَ أسراه... من أئمّة الكُفر و الفجُور...

    الذينَ تمادُوا و تجاوَزوا حدُود المعقول في التنكيل به و بدَعوته.. بأبي هوَ و أمّي... عليه أزكى الصلاة و السّـلام...

    بل و تمادُوا و برعُوا كذلك في إيذاءه.. و إيذاء صحابته رضوان الله عليهم.. بمُختلف الأساليب البشعة.. و نكّلوا بهم.. و مثّلُوا بجُثث قتلاهُم أبشَعَ تمثيل.... و ما يخطرُ على بال... خصُوصاً في غزوة أُحُـد على سبيل المثال....

    لكن.. ردّة فِعل نبيّ الهُدَى.. عليه الصلاة و السّلام... و مُعاملته لمن في يدَيه منَ الأسرى... كانَت غالباً ما تأخُذُ منحَى غير مُنتظَر و لا مُتوقّع.... "إذهبُـوا.. فأنتُم الطُلقـاء..."!!!

    ردحذف
  3. كانَ يُجدر بهم التصرُف بطريقة أكثر حكمة.. و عقلانيّة.. و أكثَر تحضُراً... و تقديم فلول نظام القذافي للمُحاكمات العادلة المُقسِـطـة... ليأخُذ كل ذي جزاء جزاءه.....

    و للبرهنة على مصداقيّة الثّورة...

    و على العمُـوم.. القذافي.. هوَ عندَ ربه الآن... و بينَ يدَيه.. يفعل به ما يشاء...؟

    هذا في انتظار المحكَمة الإلهيّة الختاميّة.. و الأخيرة.. و التي ستفصل في كافّة النزاعات القائمة... التي لم تعرف لها سبيلاً إلى الفصل في الدُنيـا.. مُسفرةً عن الكثير منَ المثفاجآت.. المُخبّأة و المُذهلة...

    لي عودة إن شاء الله..

    كُن بخير دائماً...

    و في أمـان الله..

    ردحذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة