كيف تفتح مقهى إنترنت ناجح؟؟


يهتم كثيرون بفتح مشاريع صغيرة، تأتي بربح وفير على أصحابها.. وهم في طموحهم هذا يقاربون الواقع، ويجعلون لأفكارهم طريقا حقيقية للتحقيق، إذا ما درسوها وأعدوا لها برنامجا كفيلا بنجاحها.. ومن ذلك فكرة فتح مقهى إنترنت مميز لا يحتوي في فواتيره على أية خسائر مادية..
انتشرت الإنترنت بشكل واسع في مجتمعاتنا.. وبات من السهل ربط البيوت بها دون مشقة الذهاب إلى مقاهي الإنترنت.. إذا قد نشرع في بسط رؤية واضحة لمشروعنا.. فالمقهى الإلكتروني الناجح هو الذي يكون في مدينة يَقِل ربط البيوت فيها بالإنترنت.. كذلك اقتراب مكان المقهى من الجامعة أو الثانوية أو أي مصلحة إدارية يزيد في نسبة توافد الزبائن.. وذلك بجذبهم لنسخ وثائقهم أو استخراج البحوث، وتصوير المحاضرات ونسخ الأقراص المدمجة وغيرها الكثير مما يحتاجه الطلبة والإداريون وحتى المواطنون الذين يسعون لقضاء مصالحهم... نفهم من هذا أن مقهى الإنترنت الذي نبحث عنه سيكون متعدد الخدمات.. فيلزمنا اقتناء أجهزة الحاسوب التي لن يقل عددها عن 20 جهاز، من نوع الشاشة المسطحة، كما أنه من الضروري الحرص على تزويد الوحدة المركزية لكل حاسوب بما يتناسب مع متطلبات الزبون لاحقا.. من برامج تسهل عليه تصفح الإنترنت وتحميل كل ما يريد، مع ضمان قراءة مختلف النصوص، ومشاهدة جميع صيغ الصوتيات والمرئيات.. وإضافة لهذا سيكون من المفيد جدا لصاحب المقهى أولا، والزبون ثانيا حماية الحواسيب ببرامج فعالة لحماية الأجهزة من الفيروسات يتم تحديثها باستمرار وأفضلها "أفاست" و"كاسبارسكي"، مع تثبيت برامج حماية أخرى مثل "يو أس بي ديسك سكيريتي" و"داب فريزر"..

وبتوفير هذه البرامج العملية والحامية للحواسيب، سنحصل على مقهى إنترنت متميز في خدماته.. خاصة مع إضافة مطبعة ناسخة حديثة متعددة الألوان، وجهاز فاكس وحتى تعبئة أرصدة هواتف نقالة، وبيع أقراص مدمجة، وبرامج متنوعة، وإكسسوارات إعلام آلي، والمزيد المزيد مما يجعل الزبون يشعر بالحرية وتعدد الخيارات أمامه.. مع استشارة ذوي الخبرة طبعا لمعرفة أفضل الماركات وأكثرها اقتصادا في الحبر بالنسبة للطابعة والناسخة، والجودة في الأجزاء المركبة بالنسبة للحواسيب وما إلى ذلك.. كما ننوه بضرورة تزويد المقهى باتصال قوي مع الإنترنت يتجاوز "2 ميجا" على الأقل..    
ختاما نذكّر كل مقبل على بداية هذا المشروع بتحمل مبلغ مالي معتبر حين الانطلاقة، وإن كان التمويل كبير الكلفة، فلا يهم مادامت الرؤية واضحة والأرباح مضمونة وفق الإستراتيجية التي تحدثنا عنها مسبقا.. كما أضيف نصيحتين صغيرتين أولاهما: مراقبة صغار السن عند دخولهم القاعة حيث يقدمون على العبث بأشياء بسيطة لكنها إذا ما تعطلت ستزعج الزبون كثيرا كالفأرة ولوحة المفاتيح ومداخل الـ"يو أس بي" و"المايك" والسماعة.. والنصيحة الثانية تكون بتقوى الله ومنع المواقع الإباحية من خلال تثبيت برنامج يحظر هذه المواقع كي لا يتسخ الدخل المالي بنجاسات تُذهِب البركة وتأتي بالآفات.. وما التوفيق إلا بالله..

تعليقات

  1. موضوع مفيد جدا أخي معمر، لي سوابق مع مثل هذا المشروع شرفني الأخ شبايك بنشر إحداها ذات يوم هنا: http://www.shabayek.com/blog/2008/10/26/%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D9%8A-2/
    هذا المشروع لايزال رغم انخفاض مردوديته من أفضل الحلول للشباب طالما عرفوا كيف يجعلونه متميزا لا مجرد نسخة أخرى مما هو موجود. فنحن ممن يعانون كثيرا من مشكلة غياب عقلية التسويق الناجح..
    مشكور

    ردحذف
  2. حقا هو مشروع مصغر.. لكنه باب رزق للشباب.. وعلينا أن نجعله رزقا طيبا..

    ردحذف
  3. غير معرف19/8/13

    مشروع روعه وافكر نا في هذا المشروع وا شاء الله انجح ادعولي بالتوفيق

    ردحذف

إرسال تعليق

رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..

الأكثر قراءة