"الأنظمة العربية" تتناول حبوب منع الحمل!!

       رغم حالة الغرام الفاحش بين الأنظمة العربية والغرب.. فإن هذه الأنظمة لازالت تتحرى الجاهلية في علاقتها بمواطنيها المُدجَّنِين منذ الاستعمار الغربي.. وإن كانت في منتهى الرومنسية مع أوروبا وأمريكا فهي مع "بني العم" وحش من الوحوش الكاسرة.. لغتها عسلية مع أرباب الشرك والإلحاد، همجية مع الرعية المسلمة...

هذه الأنظمة وفوق ما هو معلن في الإعلام الأعرج والمستقيم.. فهي تمارس الرذيلة بكرة وأصيلا... خيانة وقهر للدين.. وديوثة وتفريق للمسلمين.. ورغم فضائل هذا "الناكح" المُتحضِّر ماديا إلا أن الأنظمة العربية لم "تحمل" يوما جيلا من السياسيين المتفطنين إلى أخذ دفة القيادة والتزود من شهوة السلطة حتى ولو بشيء من الدنيوية التي لطالما أفادت الغرب ـ والعين تشهد بهذا ـ  وأضرت "قبائل" العرب .. فخلدت في العذاب المهين! فصارت حرفة النظام إجهاض الأجنة اللاشرعية خشية الإملاق.. إملاقها، إذ أنها لا ترغب في منافس آخر على ثروات الأرض والسماء العربية..  فلا مثقفين ولا أهل فكر ولا قيم.. ولا سياسة ولا اقتصاد ولا رياضة.. ولا أي شيء.. مجرد همج رعاع.. واستعلت عقلية الاستهلاك.. واستبدل الحق والباطل بقانون العرض والطلب!

يبدو أننا فشلنا في العثور على القائد والمصلح المنتظر في الشرع وحتى في البغاء؟؟ فلا أهل الثقافة "العروبية" الإسلامية الأصيلة.. ولا أبناء الفرانكفونية ولا غيرها استطاعوا فعل شيء لإيقاف هذا الموت العربي... ولا ألوم الجاني ولا أعذر المجني عليه.. فهم في الإثم سواء.. "فكما تكونوا يُولَى عليكم".. وإن كان فلابد من الإنصاف.. فالأنظمة العربية على ما فيها، تتفاوت في "إعاقتها" فمنها من لا تأمن فيه حتى على ملابسك الداخلية... ومنها ما تستبشر به وبأهله خيرا ،فيه الأمن والإيمان.. والبركة، وتقدير واحترام الإنسان...

      وفي النهاية أنصح هذه الأنظمة باتخاذ طريقة "العزل" فهي الأنسب خصيصا وأن حبوب منع الحمل لها أعراض جانبية...

بقلم / معمر عيساني

تعليقات

الأكثر قراءة