المِهنة : مواطن



كان ثملا على هضبة الرجولة.. يلاعب شرف التاريخ بمذهب الأعراب، يَركِل امرئ القيس ببطاقة الهوية.. ويهمس في صدر امرأة تلوك سنن "الوهابية" تحت كعبيها، بمنتهى الدستورية.. يمارس بين منخريها ما بقي له من هامش الحرية!! ويستر هزائم فرجه بألف ليلة وليلة من حروب العرب الشرق أوسطية...

مذ أن كان شيخا "صَبّ" على التحرش بأرصفة الذل.. رأسٌ إلى الغور، وأذن من الزور، ولسان ذاكر على القهر.. إمامه شاذ من عصبة "الخوارج"، وجاره "كاذب" في قصر الخليفة.. واسمه: عربي ابن عربي...
المهنة: مواطن.. المُرَتّب: خمسون كَفًّا في اليوم والليلة.. الإجازة: بضع دقائق في حضرة المرحاض.. علاوات الخدمة: إهانة قابلة للتجديد منتصف الثمانينات.. دورات التكوين المستمر: الزنزانة رقم عشرون.. المؤطر: جندي في رتبة "نذل".. التأمين: مضمون لكل حالات "الثورة" و"العصيان المدني" و"الحِراك السياسي"، يُعوَّض المستفيد سجنا مؤبدا، أو إعداما يراعي الظروف العائلية: الزوج تُلحق به الزوجة والأبناء لضمان "الحياة الكريمة".. والعُزّاب يُصلبون على جذوع النخل كي لا يفكروا في أعضائهم التناسلية... التقاعد: بعد إجراء الانتخابات "الإحمائية"، قد يُجَدّد العَقد لإعادة التوظيف بشروط تعجيزية..
ملاحظة: التوظيف على أساس الشهادة.. تسعة أشهر في بطن أنثى تكره الولادة!! مع خبرة "حولين كاملين" في مص "ثدي" امرأة لا تحسن العبادة.. وزوجها يولي وجهه شطر الوسادة.. في بيت مرخص البناء ببصقة من أعلى القيادة..
بقلم / معمر عيساني

تعليقات

الأكثر قراءة