قصيدة تبحث عن أنثى...
هل يمكنني الدخول؟
بعد الحب والمُمكِن
والوقوف والرَّسُول..
يُستباح بأعلى السطور
بَلَغ السُّخف عندي حدّ اللامعقول
أستخف بشتى الأمور
أنسى أنني ابن أب
قد سافر عبر العصور
واستقر بأرض تُعاشر القبور..
أمطار ملّت من الهُطول
وخطايا تستفز الطين
تاهت مثلي، قد تَاه اليقين
أتشبث في غصن من سراب
والريح تجاهدني في الرحيل
والبرد محترق..
في جحيم انتظاري الطويل!
واحمر مصباحي
والباب يشده الفضول
والقفل سرداب مقفول
والحظ يطرقه...
هل يمكنني الدخول؟
تترقب صوت خُطاك في الرواق
تُلقي للسمع استراق
والشعر المكتوب فيها يُراق..
ومعي باقة من ورود،
في ذكراها
شيء من هذا الوجود
تبحث
عن جنان ترعى الخلود
أخبريني عن الجنة...
أين تبدأ فيها الحدود؟
تُرى...
كيف يمكننا الشرود؟
أنا لا أبغي جنة من غير قيود!
إنني مجبول على القيد..
ما أجمل قيد المعبود!
رغبة تلك تسأل
وميول...
والعقل يُخمن والجنون..
يا تُرى... من أكون؟
في مآذن الأقصى..
ذكريات من وحشة المنفى
أشواق في حالة قصوى
صفحات من كتب العشق لا تُطوى...
آهات في مهجة تُكوى
كل ما تعلمين وما لا تعلمين
كُلّه عندي يُروى!
أُدمن الذهول...
وتمردي
عابد خجول..
وعواطفي،
إبحار في المجهول
ومجاذيفي عشق وشجون
وشراعي تنسجها العيون..
كل اللحظات معي
تربك السكون،
والتاريخ عندي يعيد صباه..
عندما يبدأ التاريخ معي
تنتهي ذكراه!
واليراع قتيل...
والإلهام يجتاح
أنفاس الأصيل..
الشمس تَغُطّ في الغروب،
والليل يرسف بين الدروب..
والنسائم تسألكِ
والأنجم،
والضوء المرعوب
أنت يا سكن القلوب
وشرود العقول
هل يمكنني الدخول؟
لكن...
عندما سأواجهك،
ماذا سأقول..؟
ولا زال مستمرا...
كانت وستبقى هذه القصيدة ترجمانا زئبقيا لشخصيتي..
تحمل في ثناياها فسيفساء من أطواري..
وفي آفاقها تلوح رؤاي للغد الشغوف بالغموض...
فقراءة كلمات تبحث عن أنثى... تحتاج كذلك إلى بعض الوقت للبحث عن
تأويل..
بقلم / معمر
عيساني
تعليقات
إرسال تعليق
رأيك يهمني..
تفضل الآن، واكتبه لينشر مباشرة دون تسجيل أو انتظار..
فهذه مساحتك الحرة للتعبير عنه..